كيفه التفريق المحافظه على الصلوات والدراسه

السلام عليكم و رحمة الله.
السؤال قالت البنت إخواني الأفاضل:
[size=24]أنا طالبة في المرحلة الإعدادية التزمت الحجاب والصلاة من مدة بسيطة لجهلي وتقصيري - أسأل الله المغفرة - وبدأت أحرص على المحافظة على الصلاة في أوقاتها ولله الحمد.

المشكلة في برنامج المؤسسة، حيث لا يشجع أبدا على الحفاظ على أوقات الصلاة، فمثلا: أصلي الظهر في المنزل، أما صلاة العصر فلا يمكنني أن أؤديها؛ لأن وقتها يحين عندما أكون في الدرس، وغير مسموح بترك الدرس والخروج للصلاة، رغم وجود مسجد صغير في الإعدادية،وهذا يدفعني لإضاعة صلاة العصر دائما، رغم أن الله سبحانه أكد على المحافظة عليها.

و تنتهي الدراسة في الساعة السادسة مساء، ولا أكاد أصل المنزل حتى يحين وقت صلاة المغرب، فأضطر لجمعهما معا.

فكرت في أن أخرج من الدرس، لكن هذا يسبب مشاكل كثيرة؛ لأن الأستاذ لا يقبل دخولي بعد الوقت المحدد، كما أن الإدارة لا تسمح بالتأخير أكثر من مدة محددة، يعني بعد مدة سيتم استدعاء ولي الأمر، فهنا خياران: الصلاة أو الدراسة.

الجدير بالذكر أني كنت أصلي العصر من قبل في مسجد المؤسسة، لأن وقتها كان متقدما قبل أشهر، فأصلي وقت الاستراحة، إلا أنه في هذا الشهر تأخر وقته ربع ساعة تقريبا، فما استطعت الحفاظ عليها.

ماذا أفعل! هل أضيع وقت الصلاة؟ أم أصليها قبل وقتها ب 10 دقائق تقريبا؟ أم أصليها بعد عودتي للمنزل؟ أفيدوني أفادكم الله. أريد فقط أن أشير إلى أني أدرس في المملكة المغربية، يعني بلد مسلم بالرغم من نظامه اللامعقول.
والسلام عليكم و رحمة الله.
الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راجية رضى الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فإننا أول ما نبدأ كلامنا معك، بأننا نهنئك من خالص قلوبنا على هذه الهداية التي قد أكرمك الله بها، ونهنئك تهنئة خاصة على حسن التزامك بحجابك الإسلامي، الذي هو بحمد الله علامة على عفافك، بل هو شعارك كمؤمنة، تحترم دينها، وتحترم كرامتها، فإن الحجاب رمزٌ لكرامتك كمؤمنة طاهرة، بل هو رمز لك، كفتاة تحترم عرضها وتصونه من كل دنس ومن كل رذيلة.

فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

وأما عن موضوع الصلاة وتأخيرها ـ فأنت بحمد الله مدركة لعظم قدر الصلاة، ومدركة بأن الصلاة هي عماد هذا الدين، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال Sad

رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة وذروة سنامه ( أي أعلا شيء فيه ) الجهاد في سبيل الله ) أخرجه الترمذي في سننه.

بل قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن صلاح العمل كله إنما يكون بصلاح الصلاة، كما أخرج الطبراني في المعجم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر العمل ).

فتأملي، كيف بين النبي صلى الله عليه وسلم، بأن الصلاة هي أساس العمل كله، فبفسادها يفسد العمل، وبصلاحها يصلح العمل.

والمقصود أنه من الواضح جداً أنك بحمد الله حريصة على القيام بفرائضك وواجباتك التي أوجبها الرب جل جلاله عليك، وخاصة الصلاة، التي قال فيها تعالى: { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين } وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر، كما أخرجه مسلم في صحيحه، فهي إذن صلاة لها مزيد رعاية، كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الصبح وفي صلاة العصر، فيعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم – وهو أعلم بكم – كيف تركتم عبادي؟ فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون ).

فأخبر الني صلى الله عليه وسلم بأن صلاة الفجر وصلاة العصر يشهدهما ملائكة الليل وملائكة النهار، وأن الملائكة تشهد للمصلين في هذين الوقتين عند الله جل جلاله، ولذلك كان الترهيب من تركها عظيماً جداً إلى الغاية القصوى، حتى ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله ) أخرجه البخاري في صحيحه وأخرج أصحاب السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من فاتته العصر فكأنما وتر أهل وماله ) أي فكأنما فقد كل أهله وكل ماله.

والمقصود أن الواجب عليك هو المحافظة على صلاتك، وأن تبذلي جهدك في الحفاظ عليها، وقد فهمنا من كلامك أنك تخرجين من الدرس قبل الغروب، ولكنك تعودين إلى البيت، فلا تكادين تصلينها إلا مع الغروب، فإذا كان الأمر على هذا النحو فإن الواجب أن تصلي العصر قبل الرجوع إلى البيت، بحيث تصلينها في أي مكان مناسب داخل المدرسة، ولا يشترط ذلك أن يكون في مسجد المدرسة، فهذا الحل إن أمكن فإنه يزيل الإشكال كله إن شاء الله تعالى.

وإن لم يمكن، فالحل أن تذهبي إلى أي أستاذ ممن ترين فيهم علامات الصلاح والخير، فتكلميه بشأن وقت الصلاة، وأنك تريدين الخروج لأدائها ثم تعودي إلى الدرس، ليقوم هو بدوره بمساعدتك في الاستئذان لأداء الصلاة، فإن لم يتوفر أحد يعنيك من المعلمين، فحاولي أن تطلبي من والدك أن يتدخل لهذا الأمر، فإن رفض والدك أيضاً، فحاولي أنت بنفسك الكلام مع المعلم ليأذن لك بالصلاة، مع ملاحظة أن تكلميه في وقت مناسب وقبل أن تكوني داخل الفصل، فهذه الحلول هي المقبولة إن شاء الله تعالى، فحاولي أن تختاري منها ما يناسبك، واسألي الله المعونة على ذلك، ولن يضيعك ربك إن شاء الله جلا وعلا.

ونسأل الله لك العفو والعافية، وأن يعينك على إقامة صلاتك، وأن يجعلك من الصالحات الطيبات، ونوصيك أن تحافظي على هذا الدعاء: ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) فإن هذا الدعاء كان أكثر دعاءٍ يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم.

وبالله التوفيق والسداد.
]

مشكووووووووورة
تقبلي مروري

موضوع: رد السبت أبريل 09, 2011 8:53 pm

تسلمي يالغلا

موضوع: رد الأحد أبريل 10, 2011 8:49 pm