:....:
إنها الفاكهة التي أصبحت تسلي الناس في أوقات فراغهم،
فضلا عن ساعات عملهم...
إنها الفاكهة التي يأكلها الغني والفقير...
إنها الفاكهة التي حرمها الله في كتابه الكريم ووصف آكلها بأبشع صفة ...
ونهانا الحبيب صلى اللهعليه وسلم عن أكلها...
لعلكم احبتي في الله عرفتموها .....
إنها الغيبـــــــة .......
نعتها الحسن البصري بـــ " فاكهة النساء "
وما أحسبها تقتصر على النساء فقط، فقد أصبحت
فاكهة للكل ..
رجالا كانوا أم نساء . نعم تتضح أكثر عند النساء ..
ولكنها موجودة عند الرجال أيضا ..فهل آن الآوان كي
نحرم علي أنفسنا هذه الفاكهة .. ؟؟
تعالوا نشغل أنفسنا بذكر الله بدلا من الخوض في أعراض هذه وهذا
ويكفي أن الله قال فيها:
" ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه "
هذا هو تشبيه الله عزوجل ..
أسأل الله تعالى أن يشغلنا بذكره وطاعته ويطهر ألسنتنا من كل ما يغضبه ..
خطر الغيبة:
1- تحبط الاعمال وتاكل الحسـنات ( حتى قال أحدهم لو كنت سأغتاب أحدا لأغتبت أمي وابي فهم أحق الناس بحسناتي).
2- تفسـد المجالس وتقضي على الاخضر واليابس.
3- صاحبها يهوى الى الدرك الاسـفل من النار.
4- رذيلة الغيبة لاتقل عن النميمة خطرا بل أشد منها ضررا.
5- صـفة من الصـفات الذميمة وخلة من الخلال الوضيعة.
>>>>>>>>>>>>
الأسباب التي تبعث على الغيبة :
1-تشفي الغيظ بأن يحدث من شخص في حق آخر لأنه غضبان عليه أو في قلبه حسداً وبغض عليه.
2- موافقة الأقران ومجاملة الرفقاء كأن يجلس في مجلس فيه غيبه ويكره أن ينصحهم لكي لا ينفروا منه ولا يكرهونه.
3- إرادة ترفيع النفس بتنقيص الغير.
4- يغتاب لكي يضحك الناس وهو ما يسمى المزاح حتى ي**ب حب الناس له
أما علاج الغيبة فهو كما يلي :
- ليعلم المغتاب أن يتعرض لسخط الله وأن حسناته تنتقل إلى الذي اغتابه وأن لم تكن له حسنات أخذ من سيئاته.
2- إذا اراد ان يغتاب يجب أن يتذكر نفسه وعيوبها ويشتغل في اصلاحها فيستحي ان يعيب وهو المعيب.
3- وأن ظن أنه سالم من تلك العيوب اشتغل بشكر الله.
4- يجب ان يضع نفسه مكان الذي اغتيب لذلك لن يرضى لنفسه تلك الحالة.
5- يبعد عن البواعث التي تسبب الغيبة ليحمي نفسه منها.
>>>>>>>>>>>
بعد كل هذا لنتعاهد أن لاننطق الا بما يرضي الله سبحانه وتعالي فنحن نتحدث كثيرا وننسي.... ولنتذكر قوله تعالي ((وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)) فملائكة الرحمن لاتنسي فماذا نفعل عند عرضنا علي رب العزة والجلال ويقال لنا ((هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)) ولنتذكرعندما يقال لنا ((اقرأ كتابك كفي بنفسك اليوم عليك حسيبا)) رأى النبي صلى الله عليه وسلم أناس في النار لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم. فقال : من هؤلاء ياجبريل ؟ فقال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم اسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يمن علينا بتوبة نصوح تجب ما قبلها ويغفر لنا ذنوبنا وزللنا واسرافنا في أمرنا وأن لايطلق ألسنتنا الا بما يرضيه عنا انه ولي ذلك